يسرنا ويسعدنا إدارة منتدى ( الحسن للتنمية البشرية ) أن نرحب بالاعضاء المنتسبين للمنتدى ونتمنى لهم إقامة طيبة بيننا ونرجوا من جميع الاعضاء التفاعل والمشاركة لنرتقي بالمنتدى الى اعلى المستويات باذن الله .. كما يسرنا ان نرحب بكل الزوار الكرام ونتمنى ان يحوز منتدانا على اعجابهم .. مع تحيات : أخوكم الحسن
عدد المساهمات : 683 نقاط : 1339 الدولة : تاريخ التسجيل : 06/04/2009
موضوع: المناهج (2) السبت يونيو 06, 2009 12:46 pm
<U>
*المنهج كنظام :
النظام عبارة عن تركيب من مجموعة عناصر ترتبط فيما بينها بشكل وظيفى تكاملى وتعمل وفق نسق معين لتحقيق أهداف محددة .
* وأى نظام يعتبر عنصرا فى نظام أكبر .
* والمنهج كنظام يؤثر ويتأثر بباقى النظم الأخرى ، لذلك فإن بناء المناهج التربوية يستلزم أن يُؤسَس على مجموعة من الأسس التى هى بمثابة الركائز التى يؤسس عليها بنيان المناهج
وتتكون هذه الأسس من :
1 – هدى الله 2 – طبيعة العلم والثقافة 3 – طبيعة الإنسان
4 – طبيعة المجتمع 5 – طبيعة العلاقات الدولية 6 – طبيعة الكون
وهذه الأسس – فى ذاتها – منظومة تتأثر عناصرها بعضها ببعض ، فهدى الله هو الأساس الأول وفى نفس الوقت هو أساس كل الأسس ( انظر الشكل رقم 1 ) .
والمنهج كنظام : يتكون من مجموعة عناصر : ( أهداف ، ومحتوى ، وطرق ، ووسائل ، وأنشطة ، وتقويم ) وهذه العناصر يؤثر بعضها فى بعض وبينها علاقات تنظيمية تجعلها فى تفاعل مستمر .
مجموعة عناصر المنهج ( الأهداف والمحتوى ...... الخ ) هى مدخلات النظام ، وبحدوث التفاعل بينها تتكون المخرَجات وهى الخبرات التربوية . وباكتساب الفرد لهذه الخبرات تتشكل شخصية الإنسان المنشودة ( خليفة لله فى الأرض ) والذى هو الناتج النهائى لهذه المنظومة .
وذلك النظام ( المناهج ) هو الذى يختص بإعداد الإنسان لدوره الفاعل والقيادى على وجه الأرض هو أهم نظام فى النظم جميعها ، وإن كان هو فرعا من فروع نظام أكبر منه .
المنهج كمنظومة خبرات مربية :
لكى نفهم مفهوم الخبرة نتصور أن طفلا رأى شمعة مضيئة أمامه لأول مرة فمن الطبيعى أن يسعلا لاستكشاف هذا الشئ ، وسيحاول مد يده لتناول الشمعة وبخاصة الجزء المضي منها وعندما يشعر بحرارة نار الشمعة وهى تحرق يده سيبتعد عنها فوراً ، ولن يحاول مرة أخرى أن يفعل ذلك ، وهنا نقول أن الطفل قد اكتسب خبرة نتيجة هذا الموقف .
بتحليل هذا الموقف نجد أنه يتكون من :
1 – مثير ( شمعة مضيئة ذات بريق )
2 – طفل عنده رغبة ودافعية لحب الاستطلاع ( هبة من الله )
3 – فعل ورد فعل متكرر ( من جانب الشمعة والطفل )
4 – ربط بين السبب والنتيجة ( ربط الطفل بين النار وحرق يده ) وهذه معلومات تعلمهـــا من هذا الموقف .
فإذا كرر الطفل وضع يده على النار فهو لم يربط بين السبب والنتيجة إما لضعف فعلى عنده ، أو أنه ربط بين النتيجة وسبب آخر .
ومن ذلك يمكن القول بأن الخبرة لا تتحقق إلا بشروط :
(1)موقف مثير
(2)رغبة ودافعية من جانب التلميذ
(3)تفاعل التلميذ مع الموقف وتأثيره وتأثره بالموقف
(4)إدراك التلميذ للعلاقة بين السبب والنتيجة ( المعلومة المعرفية )
(5)توظيف المعلومة فى المواقف المشابهة ( تعديل السلوك )
ولقد كانت أول خبرة مباشرة تعلمها الإنسان قبل أن يهبط على سطح الأرض عندما أمر الله عز وجل آدم بأن يسكن الجنة . قال تعالى : " وقلنا با آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه ، وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم " ( البقرة 35 : 37 ) .
لا يشترط أن يكتسب الفرد كل خبراته بطريقة مباشرة ، فقد يكتسب الكثير من الخبرات بطريقة غير مباشرة ، فعندما نزلت " ي أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون " ( المائدة 90 ) سمعها عمر بن الخطاب t وقال : " انتهينا انتهينا "
فالخبرة فيها : اكتساب معلومات ، واقتناع بها ، والعمل بمقتضاها برغبة ودافعية . ويشترط أن تكو خبرات المنهج خبرات مربية تهدف إلى الخير للفرد والمجتمع وترضى الله عز وجل .