يسرنا ويسعدنا إدارة منتدى ( الحسن للتنمية البشرية ) أن نرحب بالاعضاء المنتسبين للمنتدى ونتمنى لهم إقامة طيبة بيننا ونرجوا من جميع الاعضاء التفاعل والمشاركة لنرتقي بالمنتدى الى اعلى المستويات باذن الله .. كما يسرنا ان نرحب بكل الزوار الكرام ونتمنى ان يحوز منتدانا على اعجابهم .. مع تحيات : أخوكم الحسن
ابو معاذ مشرف منتدي تطوير الذات ومنتدي نادي المدربين
عدد المساهمات : 154 نقاط : 382 العمر : 59 العمل : مدرب تنميه بشريه الدولة : تاريخ التسجيل : 19/04/2009
موضوع: جدد حياتك (3) الأحد مايو 10, 2009 1:25 pm
(11) لا تبك على فائت
يشير الحديث الشريف: (استعن بالله. ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا. ولكن قل: قدّر اللهُ وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) مسلم
وبهذا نعَفّي على الماضي، ونستأنف المسير في نشاط ورجاء
عاد النبي أعرابياً مريضاً يتلوّى من شدة الحمّى، فقال له مواسياً ومشجعاً: (طهور)، فقال الأعرابي: بل هي حمّى تفور، على شيخ كبير، لتورده القبور. قال: (فهي إذن)البخاري
قال (ديل كارنيجي): (إن أفكارنا هي التي تصنعنا، واتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقرير مصايرنا، ).
إن أحداً لا يستطيع إنكار ما للروح المعنوي من أثر باهر لدى الأفراد والجماعات.
ويقول ماركس أورليوس( إن حياتنا من صنع أفكارنا فإذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء، وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء، وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحوّلنا خائفين جبناء، وإذا تغلبتْ علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء، وهكذا).
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ثلاث من كُنَّ فيه آواه الله في كنفه، وستر عليه برحمته، وأدخله في محبته: من إذا أُعطي شكر، وإذا قدر غفر، وإذا غضب فتر)الحاكم
يرى (ديل كارنيجي) أن التحلّم مع الأعداء رحمة تليق بالنفس قبل أن ينال الغير خيرها ويدركه بردُها وبرُّها
وهو ينقل لنا فقرة من منشور وزعته إدارة الشرطة بإحدى مدن أمريكا، وهي فقرة تستحق التنويه: (إذا سوّلت لقوم أنفسهم أن يسيئوا إليك، فامحُ من نفسك ذكراهم، ولا تحاول الاقتصاص منهم، إنك إذ تبيّت نية الانتقام تؤذي نفسك أكثر مما تؤذيهم!!)
حيث أن أبرز ما يميز الذين يعانون ضغط الدم هو سرعة انفعالهم، واستجابتهم لدواعي الغيظ والحقد
وقال الحسن: المؤمن حليم لا يجهل وإن جُهل عليه. وتلا قوله تعالى
إن هذا التعلُّق بالكمال المطلق والإحسان المبرّأ أهمّ ما يطلبه الإسلام منك، حين تُسدي إلى أحدٍ معروفاً قدّم جميلك عشقاً لصنائع المعروف وابتغاء ما لدى الله من مثوبة.
ولا تعوِّل على حَمْد أحد أو تقديره. كن كما وصف الله الأبرار من عباده: )وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا((1).
(15) هل تستبدل مليون جُنَيْه بما تملك؟
ومن الخطأ أن تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة!! إن رأس مالك الأصيل جملة المواهب التي سلّحك القدر بها، من ذكاء، وقدرة، وحرية، وفي طليعة المواهب التي تحصى عليك وتعتبر من العناصر الأصيلة في ثروتك ما أنعم الله به عليك من صحة سابغة، وعافية تتألق بين رأسك وقدمك، وتتأنّق بها في الحياة كيف تشاء.
والغريب أن أكثر الناس يزدرون هذه الثروة التي يمتلكونها، لا يشركهم أحد فيها، أو يزاحمهم عليها!!
وهذا الازدراء جُحود يستحق التنديد والمؤاخذة، قال (ديل كارنيجي): أتُراك تبيع عينيك في مقابل مليون دولار؟ كم من الثمن تظنه يكفيك في مقابل ساقيك أو سمعك، أو أولادك؟ أو أسرتك؟).
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده، إن الرجل ليجيء يوم القيامة بعمل صالح لو وضع على جبل لأثقله، فتقوم النعمة من نعم الله، فتكاد تستنفد ذلك كله، لولا ما يتفضل الله من رحمته)