يسرنا ويسعدنا إدارة منتدى ( الحسن للتنمية البشرية ) أن نرحب بالاعضاء المنتسبين للمنتدى ونتمنى لهم إقامة طيبة بيننا ونرجوا من جميع الاعضاء التفاعل والمشاركة لنرتقي بالمنتدى الى اعلى المستويات باذن الله .. كما يسرنا ان نرحب بكل الزوار الكرام ونتمنى ان يحوز منتدانا على اعجابهم .. مع تحيات : أخوكم الحسن
عدد المساهمات : 63 نقاط : 143 العمر : 42 العمل : ربة منزل الدولة : تاريخ التسجيل : 24/04/2009
موضوع: لطالبات حفظ القرآن السبت نوفمبر 21, 2009 3:42 pm
طالبة الحلقة والأمل المنشود !!
تزخر حلقات تحفيظ القرآن الكريم بآلاف الشباب الذين اختاروا لأفضل أوقاتهم الجلوس مع كتاب الله وتدارسه وحفظه ،وهذا ينبئ بنشأة أجيال تصطف مع من سبق في خدمة دينهم وأمتهم ، حتى أنهم سيكونون الواجهة لمن بعدهم في تولي المهمة في تربية وتعليم الأجيال على كتاب الله تعالى ..
إنني من خلال هذه الأسطر سأوجه حديثي لكل طالب يعيش في أجواء القرآن مع كتاب الله عز وجل من خلال حلق تحفيظ القرآن الكريم ، وأتمنى أن تكون بلسما للنفوس ، ومفتاحا للرقي ، وتوديعا لملامح الفتور والتفريط !!
ما هي غايتك ؟! منظركِ يبهج العين ويؤثر في النفس حينما تمسكِ مصحفكِ وتصطف مع حلقتكِ ، ولو كانت الأعين تنطق لنطقت أعين من يراك بـ ( هنيئا لك ) ، وأود من خلال هذا المحور أن أحثكِ على أن تركزي على الهدف الأعظم مع أهدافك الأخرى الرائدة !!
ليست الغاية أخيتي أن تحضري حلقة التحفيظ كل يوم فحسب ، أو تسمعي أو تراجعي ما كلفتِ فيه من قبل مشرفة حلقتك فقط ، بل الغاية أن تجعلي حلقة التحفيظ منطلقا لنجاحك في حياتك ونجاتك بعد مماتك ، لكي لا يكون حضورك مجرد تحصيل حاصل ، أو قضاء وقت ، أو من أجل شيخة الحلقة أو الرفقة التي معك ، لأنك ستكوني مطالبة يوم القيامة بــ ( لم قرأت القرآن ؟! ) ومطالبة في حياتك بنتائج وحصيلة الساعات الطوال التي قضيتها بين أروقة المسجد ومراكز التحفيظ !!
إنك مطالبة أيتها الغالية أن تعملي غسيلا نقيا لمرادكِ وأهدافكِ ، وتبني آمالك وتطلعاتك ، وتصبري وتتصبري في ذلك لكي يكون للعيش في الحلقة مذاقا آخر! حضورك للحلقة عادة أم عبادة ؟!
يعجبني حرصك وحضورك للحلقة ، وتأكدت بذلك لأن الرسالة وصلت إليك بخصوص أنك فردا من هذا الكيان العظيم الذي يعيش مع كتاب الله ، وحينما أريد أن أطرق باب قصدك ونيتك فإن هذا يعتبر من باب تذكيرك بتجديد النية التي قد تفعل أفاعيلها ، فإما أن تبلغ بك إلى الآفاق وإما أن تقودكِ إلى أسفل دركة من دركات أهواء الدنيا وحظوظها !
كم هي أمنيتي أن تجددي نيتكِ في ذهابك ومجيئك ، وتلاوتك وحفظك ، وأنشطتك ومشاركاتك ، فالنية طريق الصواب لقبول العمل وبركته ، وانتبهي من الوسوسة والاستسلام لدواعي الشيطان ومداخله بحيث يوسوس لك بأنكِ مرائية أو تحبي السمعة لأن هذا يفسد عليك إقدامك ومبادراتك ، ولكن اجعلي نيتك مع أي عمل لله وفي الله ، وأسأل الله دائما أن يرزقكِ النية الصالحة!
أخلاقك هي سيرتك !
أنعم الله عليك بالعيش مع إخوتك في حلقة من حلقات الذكر ، وأنتِ تتنعمي الآن بوجود سور من كتاب الله تحفظهيا وتتقنيها قلت أو كثرت ، ولا زلتِ الآن في المسير ، والذي يتعلق بكتاب الله فإن وجوده في الحلقة يستمر حتى نزول المنية ، ومع هذا كله لن تفلحي وتسعدي وتؤثري حتى تستقيم أخلاقك ! يا أخية أنت في الأصل مميزة بسبب وجودك دائما مع كتاب الله ، وستزدادي تميزا وقبولا إذا عودتِ نفسك على الخصال الحميدة والحسنة ، فقدوتك الذي دائما تتبعي سيرته صلى الله عليه وسلم كان مبتسما صادقا سمحا يحب العفو ، لسانه طيب ، وقلبه طاهر ، وسيرته حسنه ، ولك أن تتأملي في تعامله مع خطأ الذي بال في المسجد ، وكذلك مع الذي أوتي به إلى الرسول وهو شارب للخمر ، ولك أن تطالعي سيرته وسماحته مع أهل بيته ، ومع أقاربه وذويه ، ومع المخالفين الذين آذوه !!
أيتها الغالية :
القرآن لا بد أن يكون له أثر حسنا على سلوكك وباطنك ، ومع هذه الأهمية ينبغي أن لا تستعجلي نتائج هذا السلوك من خلال حضورك وجلوسك في حلقتك ومع زميلاتك ،ولكن ينبغي أن تسارعي وتبادري للتأدب بآدابه والتحلي بأخلاقه حتى تتلذذي بذلك سواء طال الزمن أم قصر !!
انطلق ولا تلتفت ! المرء يملك مخزون كبير من الطاقات والمواهب ، سواء أُكتشف ذلك أم لم يُكتشف ، وحينما تكوني فردا من أفراد الحلقة فاجعلي في ذهنك بأن تكوني فتية نشيطة متوازنة ، لأنك بمجرد الحضور والتسميع فقط تبقي أنت أنت ولو استمريتي عقدا من الزمن !! لكن إذا امتلكتك أدوات النشاط وقمت بتفعيل ذلك في نفسك ومع زميلاتك ، فتأكدي بأنك ترتقي وتنطلقي ، وتعيشي أجواء المتعة والسعادة وعمل الخير !!
أعاصير الشهوات !
أحسب بأنك حريصة دوما على ما يرضي الله تعالى ، ولكن قد يكون هناك فتنا قد تمر عليك فتضعفي أمامها ثم تذنبي ، وهذا يدعوني لكي أدعوك إلى الاهتمام بتربية نفسك على أعمال القلوب التي تكون حصنا منيعا بإذن الله أمام كل شهوة ، كالرقابة والخوف والمحبة ، وتعظيم الله ومعرفة أسماءه وصفاته ، وحينما أقول بتربية نفسك ( أي تعويد النفس على الخوف من الله تعالى ، يزيد ذلك مع كل تذكر لعقابه ، ومع كل مرغب في عطائه ، ومع تحقيق وسائل الخوف من الجليل سبحانه ) ، وهذا على سبيل المثال حفظك الله ، وينبغي أن يكون لك تنسيق مع مشرفة حلقتك في متابعة المناسب قراءته وسماعه في هذا الباب ، لأن البعض يكتفي بسماع الأشرطة التي تتحدث عن الموت والتوبة فقط ، وهذا جيد ولا غبار عليه ، ولكن ذلك لا يكفي ، وقد يقول قائل الرسول صلى الله عليه وسلم قال (كفى بالموت واعظا ) أقول لك نعم يكون واعظا لمن كان له قلب يتعظ ، والقلب الذي يتعظ هو الذي يجل الله ويعظمه ويخافه ويستحي منه ولا ينازع قلبه أحدا في محبته !
أخيتي
الأعاصير لا تحرك الجبال ، لكنها تلعب بالرمال .
اكتشفي نفسك !
أتمنى في ساعات من ساعات يومك أن تكتب عن نفسك !
أكتبي مهاراتك !
أكتبي تطلعاتك وأمنياتك !
أكتبي أخطاءك التي تخادعي نفسك بمزاولتها ، ثم أعلني قرارات لا رجعة فيها بتجاوزها بوسائل وطرق مدروسة من قبل من تستأنسي برأيه !
بعضنا يحتقر نفسه وهو عظيم في ذاته وهذا داع للتقاعس!
بعضنا يترك العمل من باب عدم الرياء أو العجب بالنفس أو عدم الظهور وهذه هي الحالقة لمواهب أهل الطاقات !
أخيتي سددك الله!
دعي الفراغ وابدئي في العمل !
لا تجعلي للوساوس باب في تقاعسك وعدم إقدامك !
ينبغي أن لا تنثني لصحبتك الطيبة التي قــد تدعو بألسنتها وبأفعالها للتقاعس وفوضوية الأوقات!
وكل أمنياتي أن تحظى بحياة كريمة سعيدة!
كل أمنياتي أن تذوقي طعم الإيمان !
كل أمنياتي أن تذوقي طعم النجاح !
كل أمنياتي أن تذوقي الأنس والراحة في جنات النعيم !
أستودعك الله
منقول بتصرف يسير
اسماء مشرفة منتدي الكمبيوتر والانترنت
عدد المساهمات : 121 نقاط : 141 العمر : 35 العمل : طالبة الدولة : تاريخ التسجيل : 03/12/2009
موضوع: رد: لطالبات حفظ القرآن الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:02 pm
جعلنا الله وياكي من الصالحين بارك الله فيك اختي على هذا السعي النبيل