الإسلام .... و الموت

أ
نشغل العالم بداية الأسبوع بموت مايكل جاكسون ملك البوب الأمريكي... وظهرت أكثر من جهة تتساءل "يا ترى هل مات مسلماً أو كافراً؟؟؟"
دائماً عند موت أي أحد من بلاد الغرب نطرح نفس السؤال "أسلم قبل الموت أم لا؟؟؟"
موت ديانا ... مثلا واجه نفس التساؤل
حتى إن موضة الدين وقت الموت أنتقلت للمسلمين .. طلال مداح مات يغني على المسرح "يا ترى حيبعث يوم القيامة يغني أو لا؟؟؟"
"يا ترى نطق بالشهادتين أو لأ؟؟" ..."يا ترى هل هو مسلم أو كافر؟؟"
وبنفس المنطق بدانا نسال عن كل ميت .. أهو مسلم أم كافر ؟؟؟ كيف سيكون حاله يوم القيامة؟؟؟ قبره نور أم ظلام؟؟ هل ظهر النور على وجهه وقت الغسل أو لا؟؟؟.....
شغلنا أنفسنا بأمور هيا أقرب للغو منها للاهتمام بالدين ...
لا أحد فينا نحن أهل الارض من البشر والجن مكلف بقبض الأرواح ، ولا احد مكلف بتصنيف أهل الجنة من أهل النار .. واعتقد أن لا أحد مكلف بالحشر ..
في الدنيا انا مكلف ومسؤل عن نفسي فقط ..
البعض بيقول كان الرسول عليه السلام يشهد الصحابة على بعضهم، وفي حديث لا يحضرني نصه الان أنه سألهم هل فلان في النار وهل فلان في الجنة ..فالحكم من وراء هذا الموقف على إسلام البشر جائز وتصنيفهم غير ممنوع ..
ولكني أذكر اني سمعت المضمون نفسه في قصتين مختلفتين، الأولى انتهت بأنه قال عن الصحابة بأنهم شهداء الله في الأرض، وأن الله رضي بحكمهم.. والقصة الثانية أخبرهم بأنهم حكموا على رجل من أهل النار بأنه من أهل الجنة، ورجل من أهل الجنة حكموا بأنه من أهل النار ...
وبما ان الصحابة تعرضوا لهذا اللبس فالأولى بنا أن ندع ما يريبنا إلى ما لا يريبنا .. وأن ندع ما لا ينفعنا إلى ما ينفعنا .. ونبتعد قدر الإمكان عن اللغو والإكثار من الحوار الغير هادف...
فالأولى لنا من أن ننشغل بتصنيف البشر لابد لنا من أن ننشغل بتصنيف أين نحن من أهل الجنة وأهل النار ؟؟؟.
وكيف سنبعث هل على عمل أهل الجنة أم عمل أهل النار .؟؟؟..
وكيف ستكون وجوهن اساعة الموت وقبورنا ساعة الدفن .. حجرة من حجرات الجنة أم حفرة من حفر النار؟؟؟...
أما بالنسبة للأمل الذي نرجوه في إسلام فلان من الناس أو علان فقد يكون الباحث عن إسلام ديانا ومايكل عاطفي لدرجة كبيرة بحيث أنه حزين ومشفق عليهم فيتمنى ويرجوا إسلامهم ...
أم أنه يبحث في إسلامهم عزة الاسلام ونصرته وهذا دليل الخذلان والانهزامية وعدم العزة بدين الإسلام ...
يجب أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب .. فنحن من يطلق علينا مسلمون ..
نحن عزة الإسلام في الدنيا ... وفخر المصطفى عليه السلام في الأخرة ... وهذان الشرفان هما مطلبنا وغاية أملنا ...

الله عليكي اختي الدلوعة مشكورة لاضافتك

هذا الموضوع اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

يا رب العالمين

مشكورة اختي الدلوعة وموضوعتك كثير مميزة ربنا يحميكي

اشكرك على مرورك يا بنت النيل
و جوزيتي بالف خير

» المراه التي بكى ملك الموت عندما قبض روحها