من كلام يحيى بن معاذ
1- لست ابكي على نفسي إن ماتت ، إنما أبكي على حاجتي إن فاتت .
2- كيف أمتنع بالذنب من رجائك ، ولا أراك تمتنع للذنب من عطائك .
3- إلهي ، ذنبي إلى نفسي فأنا معناه ، وحبي لك هو لك فأنت معناه ، والحب أعتقده لك طائعاً والذنب آتيه كارهاً ، فهب كراهة ذنبي لطواعية حبي إنك أرحم الراحمين .
4- إلهي ، إن لم ترحمني رحمة الكرامة عليك ، فارحمني رحمة الإيقاع إليك . إلهي ، بكرمك غداً أصل إليك ، كما بنعمتك دُلِلتُ اليوم عليك .
5- إن وضع عليهم عدله لم تبق لهم حسنة ، وإن أنالهم فضله لم تبق لهم سيئة .
6- مفاوز الدنيا تُقطع بالأقدام ، ومفاوز الآخرة تُقطع بالقلوب .
7- يا ابن آدم لا يزال دينك متمزقاً ما دام القلب بحجب الدنيا متعلقاً .
8- ما ركن إلى الدنيا أحد إلا لزمه عيب القلوب ، ولا ممكن الدنيا من نفسه أحد إلا وقع قفي بحر الذنوب .
9- ورأى يوماً رجلاً يقلع الجبل في يوم حار ، وهو يغني ، فقال : مسكين ابن آدم قلعُ ألأحجار أهون عليه من ترك الأوزار .
10- من لم يرض عن الله في الممنوع لم يسلم من الممنوع .
11- طلبوا الزهد في بطن الكتب ، وإنما هو في بطن التوكل لو كانوا يعلمون .
12- ونظر يوماً إلى إنسان وهو يقبّل ولداً له صغيراً فقال : أتحبه ؟ قال : نعم ، قال : هذا حبك له إذ ولدته فكيف بحب الله له إذ خلقته ؟
13- سَبَحُوا في بحار البلايا حتى جاوزوها إلى العطايا ، ثم سبحوا في بحار العطايا حتى جاوزوها إلى رب البرايا .
14- من أشخص بقلبه إلى الله انفتحت ينابيع الحكمة في قلبه وجرت على لسانه .
15- قد غرق في بلائه وهو يريد أن ينجو من ربه بصفائه .
16- أنا في نصب المنابر وتعبية العساكر والناس لا يعلمون
17- الأبدان في سجن النيات ، والناس ثلاثة : رجل تشاغل بالدنيا عن الله مذموماً ، ورجل تشاغل بالآخرة محموداً ، ورجل تشاغل بالله عما دونه مقرباً مرفوعاً .
18- لا يفلح من شُمَت منه رائحة الرياسة .
19- جماع الأمر كله في شيئين : سيكون القلب على رزق هذه الناحية والاجتهاد في طلب رزق تلك الناحية .
20- إن لَقِيني القضاء بكيد ، لقيت القضاء بكيد من الدعاء .
21- لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طرقاتها بالذنوب .
22- اترك الدنيا قبل أن تُترك ، واسترض ربك قبل ملاقاته ، واعمر بيتك الذي تسكنه قبل انتقالك إليه - يعني القبر .
- إنما ينبسطون إليه على قدر منازلهم لديه .
23- من كان قلبه مع الحسنات لم تضره السيئات ، ومن كان مع السيئات لم تنفعه الحسنات .
24- لو رأت العقول بعيون الإيمان نزهة الجنة لذابت النفوس شوقاً ، ولو أدركت القلوب كنه هذه المحبة لخالقها لانخلعت مفاصلها إليه ولهاً عليه ، ولطارت الأرواح إليه من أبدانها دهشاً ، فسبحان من أغفل الخليقة عن كنه هذه الأشياء وألهاهم بالوصف عن حقائق هذه الأشياء .
25- أعظم المصيبة على الحكيم في اليوم أن يمضي عنه لا يأتيه فيه هدية من ربه - يعني حكمه جديدة ..
26- الدنيا أميرُ من طلبها ، وخادمُ من تركها ، الدنيا طالبة ومطلوبة ، فمن طلبها رفضته ، ومن رفضها طلبته ، الدنيا قنطرة الآخرة فاعبروها ولا تعمروها ، ليس من العقل بنيان القصور على الجسور ، الدنيا عروس وطالبها ما شِطتها ، وبالزهد يُنتف شعرها ، ويُسَود وجهها ، وتُمزق ثيابها . ومن طلق الدنيا فالآخرة زوجته ، فالدنيا مطلقة الأكياس لا تنقضي عدتها أبداً ، فخل الدنيا ولا تذكرها ، واذكر الآخرة ولا تنسها ،
27- خذ من الدنيا ما يبلغك الآخرة ، ولا تأخذ من الدنيا ما يمنعك الآخرة . تمام المغفرة في ثلاث : حسن القبول ، وتقييد العلم ، وبذل الفضل ، وتفسير حسن القبول أن تسمع بنية الاستفادة ، وتنظر الإرادة ، لا تهز رأسك عالم بما تسمعه ، فهذا يدخله في الكبر ويفسد العمل .
28- عُدِم التواضع من فاته خصال : عِلمُه بما خُلق له ، وما خلق منه ، وما يعود إليه .
29- علامة من اتقى الله ثلاثة خصال : من آثر رضاه ، وقارن نقاه ، وخالف هواه - يعني رضا الله على رضا نفسه ، وقارن تقاه ، وخالف هواه ..
من آثر رضاه : يعني رضا الله على رضا نفسه ، وقارن تقاه : يعني جعل التقى قرينه فلا يزايله في حال عسره ويسره وسروره ورضاه وغضبه ، وخالف هواه : يعني فيما يبعده عن الله وينقصه حظ الجزاء ..
30- لا تطلب العلم رياء ولا تتركه حياء .
31- إن أعرضت عنا بوجهك الكريم استعطفناك بقول : لا إله إلا الله .
32- التائب يبكيه ذنبه ، والزاهد تبكيه غربته ، والصديق يبكيه خوف زوال الإيمان .
33- فكرتك في الدنيا تلهيك عن ربك وعن دينك ، فكيف إذا باشرتها بجميع جوارحك .
34- اتق على جِراب إيمانك لا يقرضه الفأر .
35- إلهي ضَمن أعمالي غَنيمة عقباها ، وامنع نفسي لذاذة دنياها .
36- سبحان الله !! من يبيع الحبيبة بالبغيضة - يعني الدنيا - .
37- الجنة حبيبة المؤمن فكيف يبيعها منه بالبغيضة ؟
38- ربما رأيت أحدهم يقول : عشرين سنة أطلب ربي ، ويحك اطلب نفسك حتى تجدها ، فإذا وجدتها فقد وجدت ربك .
39- الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة وهو لا يسألك منها جناح بعوضة .
40- من الدنيا لا ندرك آمالنا ، وللآخرة لا تقدم أعمالنا ، وفي القيامة غداً لا تدري ما حالنا !!.
.................................................................................................