يسرنا ويسعدنا إدارة منتدى ( الحسن للتنمية البشرية ) أن نرحب بالاعضاء المنتسبين للمنتدى ونتمنى لهم إقامة طيبة بيننا ونرجوا من جميع الاعضاء التفاعل والمشاركة لنرتقي بالمنتدى الى اعلى المستويات باذن الله .. كما يسرنا ان نرحب بكل الزوار الكرام ونتمنى ان يحوز منتدانا على اعجابهم .. مع تحيات : أخوكم الحسن
عدد المساهمات : 683 نقاط : 1339 الدولة : تاريخ التسجيل : 06/04/2009
موضوع: معاير تولي القيادة السبت مايو 09, 2009 7:30 pm
معاييرتولي القيادة
القوة: وتعني الكفاءة والذكاء والقدرة على أداء المهمة، وتختلف القوة المطلوبة باختلاف المهمة، قال ابن تيمية: والقوة في كل عملٍ بحسبها، فالقوة في إمارة الحرب ترجع إلى شجاعة القلب وإلى الخبرة بالحروب، والقوة في الحكم بين الناس ترجع إلى العلم بالعدل الذي دلَّ عليه القرآن والسنة وإلى القدرة على تنفيذ الأحكام.
من مظاهر فقدان القوة
القوة: وتعني الكفاءة والذكاء والقدرة على أداء المهمة، وتختلف القوة المطلوبة باختلاف المهمة، قال ابن تيمية: والقوة في كل عملٍ بحسبها، فالقوة في إمارة الحرب ترجع إلى شجاعة القلب وإلى الخبرة بالحروب، والقوة في الحكم بين الناس ترجع إلى العلم بالعدل الذي دلَّ عليه القرآن والسنة وإلى القدرة على تنفيذ الأحكام.
من مظاهر فقدان القوة:
1- الروتين القاتل: وأعراضه البطء في إنجاز المعاملات، والضغط في العمل والذي يسبب الاكتئاب والملل، ويؤدي إلى تمضية الوقت كيفما اتفق، ولعل هذا واضح في ترهّل الإدارة والروتين الحكومي المستشري في معظم الدول العربية.
2- ضعف الاستغفار: يضعف الاستغفار عندما يصبح استغفارًا سريعًا بلا روح، استغفارًا شفهيًا لا يلامس شغاف القلب، فيرق به من خشونة الذنب وهو من شروط القوة المعنوية والاقتصادية التي غفلنا عنها، ولا توجد لدى أنظمة الغرب أو علومهم.
الأمانة: وتعني المصداقية والرقابة الذاتية والمبادرة لأداء العمل على أتمِّ وجه، وتستخدم كلمة الأمانة بأكثر من معنى، ومنها:
1- التكليف.
2- الأمانة المعنوية: تمتد حدود الأمانة إلى ما هو أبعد من القضايا المالية، فهي تشمل أمانة الفكر والرأي والموقف، وعلى سبيل المثال عدم بخس العاملين حقوق التقدير الممزوج بالحب، ومساعدتهم في قضاياهم ومشاكلهم المؤرقة بقدر الاستطاعة.
3- الضمير اليقظ: وهو الذي تُصان به الحقوق المتمثلة في حقوق الله والناس، وتُحرس به الأعمال من دواعي التفريط والإهمال.
4- الإتقان: فالحرص على أداء الواجب المنوط بالشخص بشكل متقن من أخلاق المسلم، ومنه السهر على حقوق الناس، وإذا استهان الفرد بما كُلف به- وإن كان صغيرًا- فرط فيما بعده، إلى أن تستشري روحَ الفساد والضياع في كيان المؤسسة.
بل إن المطلوب هو تجاوز الإتقان والوصول إلى درجة الإبداع في التخطيط والتنفيذ.
5- عدم الاستغلال: أي عدم استغلال المنصب لمنافع شخصية، أو للإضرار بمصالح الآخرين وإضاعة حقوقهم.
6- تعيين الأصلح: وهو تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب وليس العكس.
إن الأمانة قضيةٌ عظيمة لا ينبغي أن نستهين بها أو نفرط في حقها، فلا يجب أن نركز على الشكليات وننسى الجوهر الحقيقي، فبدل أن نمارس التربية والتعليم اكتفينا- على سبيل المثال- بالتلقين المبهم، ففقدنا قدرًا من الأمانة، والنتيجة جيل من الشباب لا يرعى مصلحة المجتمع، ولا يقوم بدوره الصادق والمخلص في تقدمه وازدهاره.