يسرنا ويسعدنا إدارة منتدى ( الحسن للتنمية البشرية ) أن نرحب بالاعضاء المنتسبين للمنتدى ونتمنى لهم إقامة طيبة بيننا ونرجوا من جميع الاعضاء التفاعل والمشاركة لنرتقي بالمنتدى الى اعلى المستويات باذن الله .. كما يسرنا ان نرحب بكل الزوار الكرام ونتمنى ان يحوز منتدانا على اعجابهم .. مع تحيات : أخوكم الحسن
عدد المساهمات : 6 نقاط : 18 العمر : 74 العمل : باحث الدولة : تاريخ التسجيل : 21/04/2009
موضوع: أبناؤنا والامتحانات السبت مايو 09, 2009 5:59 am
أبناؤنا والامتحانات تعيش الأسرة هذه الأيام حالةً من الطوارئ؛ بسبب اقتراب موعد الامتحانات، الأمر الذي يجعلها في معسكر شبه مغلق، يتم فيه إغلاق التلفزيون، واحتجاز الطلاب في المنزل للتفرغ تمامًا للمذاكرة. والسؤال: هل مثل هذه الإجراءات التي تتخذها الأسرة صحيحة؟! وما واجب كل أسرة تجاه أبنائها؟! وماذا يفعل الطالب الذي تأخَّر في مذاكرة دروسه ومراجعتها؟ التهيئة الكاملة من المفروض ألا تُمارسَ الأسرة أيَّ نوع من الضغط النفسي على الطالب، بل توفر له المناخ الهادئ وتهيِّئ له الظروف لتساعده على الاستقرار في المذاكرة، وتوجد ثلاثةُ أنواع من التهيئة: تهيئة نفسية، وتهيئة فيزيقية، وتهيئة عقلية. فالتهيئة النفسية: هي أن توفر الأسرة الظروف النفسية للطالب للمذاكرة؛ بمعنى ألا يعاني من ضغوطٍ أو مشاكلَ أسرية أو بمعايرته أمام أصدقائه بأنهم أفضل منه ويذاكرون ويتقدمون عليه، وعلى الأسرة ألا تحمِّل الطالبَ أية هموم حتى يستطيع أن يركز فيذاكر فيتفوق. أما التهيئة الفيزيقية: فهي أن تجهز الأسرة مكانًا مناسبًا للطالب، تتوافر فيه عوامل التهوية الجيدة والإضاءة ووضع الجلوس الجيد. أما التهيئة العقلية: فتعني أن يُفرغ الطالب ذهنَه للمذاكرة فقط، وعندما يطرأ لديه أي موضوع خارج المذاكرة يرجئه إلى نهاية المذاكرة. ما المحاذير التي تؤثر على الطالب بالسلب في فترة ما قبل الامتحان؟ وكيف نعالجها؟** من العوامل النفسية السلبية على الطالب:- المشاكل الأسرية مثل المشاكل بين الوالدين أو المشاكل بين أحد الوالدين والأقارب. - مطالبته بالحصول على درجات أعلى من إمكانيته وقدراته. - معايرته بزملائه بأنهم أفضل منه. - عدم ثقة الطالب في نفسه. - الضغط النفسي الزائد الذي يتعرَّض له نتيجة الخوف الطبيعي من الامتحانات. وحتى نعالجَ هذه العواملَ النفسيةَ السلبيةَ على تحصيلِ الطالب في هذه الفترة على الأسرة تجنب المشاكل الأسرية، كما على الأسرة أن تعرفَ مستوى أبنائِها جيدًا ولا تضغطَ عليهم للحصولِ على درجاتِ تفوق قدراتِهم؛ حتى لا يكونوا في صراعٍ مع أنفسهم، بل عليها أن تعطيَهم الثقةَ في أنفسهم وقدراتهم المعروفةِ لديهم. * كيف تؤثر القيود التي تضعها الأسرة على الطالب وتمثِّل قائمة ممنوعات، مثل التلفاز، والخروج مع الأصحاب، وألعاب الكمبيوتر؟** هذه القيود تجعل الطالب يشعر بأنه في سجن، وأنه محاصرٌ ومراقبٌ، وتجعل تحصيلَه يقل بنسبةٍ كبيرة لعدم شعورِه بالثقةِ في نفسه، فليس هناك مانعٌ أن تضعَ الأسرة قيودًا، ولكن عليها أن توفِّرَ للطالب أوقاتًا للترفيه أو ممارسة الألعاب ومشاهدة التلفاز، فمثلاً على الأسرة أن تضعَ للطالب في يوم العطلة (يوم الجمعة) 3 ساعات يفعل فيها ما يشاء والأيام العادية ساعة للترفيه. * بم تنصح الطالب حتى يستطيعَ تنظيمَ وقته بين المذاكرة والترفيه؟** المفروض أنه يذاكر ثلاث ساعات يوميًّا، كل ساعة مذاكرة يتخللها 10 دقائق راحة، مثل الوقوف في البلكونة، الجلوس في مكان غير مكان المذاكرة، وعلى الطالب ألا يفكِّر في المذاكرة أثناء فترة الراحة، وإذ وجد الطالب نفسه خاملاً أثناء المذاكرة فعليه أن يُمارسَ الرياضةَ خمس دقائق أو يجدِّد نشاطَه بعمل مشروب غير الشاي والقهوة؛ حتى لا يكون مدمنًا لهما، وبعد ذلك عندما يعود للمذاكرة مرةً أخرى سيكون تركيزه وتحصيله أعلى. الحفظ والفهم * هل يعتمد الطالب في مذاكرته على الفهم فقط أو الدمج بين الحفظ والفهم؟** عند مذاكرة أو مدارسة أي منهج توجد أشياء لا بد من حفظها، وهناك أشياء لا بد من فهمها، فالأشياء التي تحفظ لا بد أن تفهم أولاً، ولا أنصح الطالب بحفظِ المنهج فقط ليكتبَه في الامتحان ولا يستفيدَ منه في حياته العملية، بل عليه أن يطبِّقَ ما تعلمه في حياته اليومية. * ما الوسائل المساعدة على التركيز وعدم التشتت والسرحان أثناء المذكرة؟** المذاكرة الجيدة تكون في مكان هادئ وجيد التهوية، ويكون الطالب صافي الذهن، وأنصح الطلابَ بعدم المذاكرة عندما يغلبهم النعاس؛ لأن هذه المذاكرة لا قيمةَ لها، كما لا يمكن أن يركزَ الطالب ومعدته ممتلئةٌ بالطعام الزائد، وعلى الطالب أن يتركَ المذاكرةَ عند شعوره بالملل، وعندما يشعر بالسرحان فعليه أن ينتقل إلى مادة أخرى بها تطبيقاتٌ عمليةٌ، مثل حل المسائل الرياضية. * ماذا تقول للطالب الذي فاته قطار المذاكرة؟** في الأصل لا يوجد من لا يذاكر، ولكن الحكمة تقول (ما تأخَّر من بدء) وأقول للمتأخر في المذاكرة ويشعر بالإحباط: ابدأ اليوم قبل غد، ولا تسوِّف، ولا تكن كالذي فعل معصيةً ثم يؤجل التوبة عنها، ويجب عليك أن تجتهدَ وصاحبك الذي بدأ منذ البداية وبذل جهدًا، فعليك أنت الآن بذل جهد مضاعف، فابدأ واستعن بالله. * أخيرًا ما النصائح التي تقدِّمها إلى الطلاب جميعًا؟- عدم الاعتماد على أن المذاكرة وسيلة لكسب الدرجات فقط. - لا تنتقم من أهلك بالحصول على مجموع ضعيف. - ابتعد عن العند مع الأب والأم - ركِّز أثناء المذاكرة وتجنَّب السرحان. - كن صريحًا واضحًا مع الوالدين. - اجعل أهلك يثقون فيك بمعنى أن تكون رجلاً على قدر المسئولية. - احكِ مشاكلك لشخصٍ كبير يُعتمد عليه ويكون خبيرًا وعنده ضمير.
وفي الختام أدعو لابناءنا وبناتنا بالنجاح والتوفيق
.
الحسن مدير عام المنتدي
عدد المساهمات : 683 نقاط : 1339 الدولة : تاريخ التسجيل : 06/04/2009
موضوع: رد: أبناؤنا والامتحانات السبت مايو 09, 2009 8:03 am
مشكورة دكتورة / سمحية موضوع في غاية الاهمية
استفدنا منه كثير واراي من وجهة نظري ان الذي يقوم بهذة الاجراءات المتشددة مع الابناء انما هي من قبيل الزيادة والخوف على الابناء او انهم كانوا غير مركزين طوال العام فلما اتي وقت الامتحانات ازذداد خوفهم على الابناء
وفي الختام جزاك الله خيراونتظر منك المزيد ان شاء الله