نصائح للحد منانفلونزا الخنازير

أساتذة الصحة العامة والأمراض المشتركة:
تقوية الجهاز المناعي.. خط الدفاع الأول
مقاومة الجسم تزداد بالبصل والثوم والجرجير والبيض
احذروا.. الفيروس ينتقل من رزاز الخنزير وإفرازاته الجافة!!

تحقيق: ريهام السعيد
مجموعة من النصائح يقدمها أساتذة الصحة العامة والأمراض المشتركة للحد من خطورة انفلونزا الخنازير أهمها ملاحظة الأمراض والتعامل الجاد معها بمجرد ظهورها. حيث ترتفع الحرارة إلي 41 درجة مئوية وتكون مصحوبة بأعراض الانفلونزا العادية إلي جانب القيء والإسهال مع ضرورة تناول المأكولات التي ترفع كفاءة جهاز المناعة مثل البصل والثوم والجرجير والكرات والبيض واللحوم مؤكدين أن الحصول علي اللقاح الواقي من الأنفلونزا العادية يزيد أيضا من مناعة ومقاومة الجسم.
طالبوا بسرعة إيجاد حل لحظائر الخنازير التي تتخلل الكتلة السكنية خاصة أن الفيروس ينتقل من خلال رزاز الخنزير أو سقوط إفرازات من أنفه علي الأرض ثم تجف ويستنشقها الإنسان مع التراب!!
** د.نبيلة دغيدي أستاذ الأمراض المعدية ورئيس وحدة الخدمات البيطرية بالمركز القومي للبحوث" أكدت أن انفلونزا الخنازير مرض تنفسي ينتشر عن طريق الهواء ولا يوجد ما يعترضه فالخنزير يختزن فيروسات الطيور والإنسان ويغير في الخريطة الجينية وينتج سلالة جديدة من الفيروس أشد خطورة ثم تنتقل من الإنسان للإنسان مثل الأنفلونزا العادية عن طريق العطس فهو سهل التفشي بين البشر.
أوضحت أن فترة حضانة الفيروس في انفلونزا الطيور 18 يوما لكن انفلونزا الخنازير فترة حضانة المرض أقل بكثير وتأتي الأعراض في شكل حاد.. فيحدث ارتفاع مفاجيء في درجة الحرارة وسعال وآلام في العضلات وإجهاد شديد وقيء واسهال وفقدان الشهية مما يقلل من قدرة الجهاز المناعي للجسم فيتمكن منه الفيروس.. وفي هذه الحالة إذا تناول المريض مضادات حيوية تسوء حالته لذلك يجب أن يحصل علي مضادات فيروسية مع علاج الأعراض.
أشارت إلي أنه يستحب خلال هذه الفترة حصول الإنسان علي "الفاكسين" أو لقاح الانفلونزا العادية لتحميه ولو بقدر بسيط من الإصابة بانفلونزا الخنازير حيث إنه إذا كان مصابا بالانفلونزا واتحدت مع فيروس الخنازير فسوف تزيد احتمالات الإصابة بشكل مؤكد كما يجب الحصول علي الأغذية التي تزيد من مناعة الجسم مثل الثوم والبصل والجرجير والكرات واللحوم والبيض والفول..
إفرازات جافة
** د.ماهر صيام "أستاذ الأمراض المشتركة" أوضح أن فيروس انفلونزا الخنازير ينتقل للإنسان من خلال استنشاق الرزاز الذي يخرج من الخنزير المصاب أو سقوط إفرازات من أنف الخنازير علي الأرض ثم تجفف فيستنشقها الإنسان مع التراب!!
أكد نسبة الوفيات بسبب انفلونزا الخنازير أعلي وأخطر من انفلونزا الطيور لأن العدوي تنتقل من إنسان لإنسان وللأسف نسبة الشفاء منه ضعيفة علي عكس انفلونزا الطيور.. لكن في حالة التعرف علي الأعراض مبكراً بمجرد ارتفاع درجة الحرارة وظهور رشح وكحة يمكن علاج المرض..
أشار إلي أن تربية الخنازير تمثل تجارة مربحة جداً لأصحابها حيث إن فترة الحمل والولادة للخنازير 3 شهور و3 أسابيع و3 أيام فقط والخنزير الواحد يلد من 10 إلي 14 خنزيراً كما أن تربيتها غير مكلفة لأنها تتغذي علي القمامة والمخلفات مؤكدا أن هذه الحظائر بؤر متعددة الخطورة وأماكن مناسبة لتجمع الأوبئة والأمراض والحل الوحيد للتغلب علي هذا الفيروس الفتاك هو نقل جميع الحظائر خارج التجمعات السكنية في الصحراء علي أن تمنع تربية الخنازير علي الزبالة وتطهير أماكنها الموجودة في المربعات السكنية بمركبات الفينول والجيرالحي وتوفير وسائل الوقاية للمتعاملين معها سواء أصحاب الحظائر أو العاملين بالمجازر.. وذلك بارتداء قفازات للأيدي وكمامات للفهم والأنف مشيراً إلي أن الأكثر عرضة للإصابة هم المتعاملون بشكل مباشر مع الحنازير.
سريع الحركة
** د.سوسن الغزالي "أستاذ الصحة العامة" تقول إن انفلونزا الخنازير ليست جديدة حيث ظهرت حالات سنة 1918 في الصين وبعد ذلك توحش المرض وانتقل إلي دول عديدة.. لكن الجديد في هذا الفيروس هو ظهور حالات كل فترة بصورة وبائية لذلك لابد من إيجاد طرق سريعة للوقاية وسبل جادة لمحاصرة الفيروس خاصة حركته سريعة ويتفشي بشكل مرعب يدعو للحذر الشديد..!
أوضحت أن الفيروس يتحور باستمرار لكي يعيش فبعد إصابة الطيور بالفيروس اتخذ له اتجاها آخر في الخنازير ويتحور بداخلها ويخرج نوعاً جديداً من الفيروس ينتقل للمتعامل معه.. .. وحتي لا تصبح مصر مستودعاً للفيروس لابد من توفير التطعيمات والكشف المستمر علي الحظائر وتغيير السلوكيات في التعامل المباشر دون احتياطات من ملابس واقية وإعدام المصاب وابتعاد المواطنين عن أماكن تجمعات الخنازير والكشف الدوري علي المتعاملين ومحاولة التوصل بسرعة إلي مصل للعلاج بالمشاركة مع الدول المتقدمة... أضافت أن القرار الجمهوري الذي صدر بشأن نقل الحظائر خارج الكتلة السكنية إلي صحراء 15 مايو لابد من التعجيل بتنفيذه حتي نضمن السيطرة علي الفيروس.
** د. حسين خلف الله "وكيل أول بوزارة الزراعة للشئون البيطرية سابقاً" أوضح أن فيروس انفلونزا الخنازير أحد فيروسات المجموعة "A" التي تصيب الإنسان والطيور والخيول والخنازير مشيرا إلي أن هذا الوباء تفشي في العالم وأول ظهور له عام 1918 أصيب به 200 مليون فرد وتوفي 50 مليوناً منهم وسنة 1968 و1969 تسببت في وفاة مليون فرد من هونج كونج سمي خلالها بالانفلونزا الآسيوية.. أكد علي أهمية تجنب التعامل مع الخنازير وأماكن تجمعها لأنه بمجرد إصابة الإنسان قد ينقله بسرعة إلي إنسان آخر عن طريق العطس.. أما بالنسبة للحظائر الموجودة فلابد من تدعيم دور الطب البيطري وكثرة زيارة الحظائر وتكثيف عدد الأطباء بهذه المناطق وتطبيق الفحص الإكلينيكي للخنازير وسحب عينات بصفة دورية وتحليلها بالمعامل وكذلك استخدام المطهرات في الشوارع التي تقع فيها الحظائر ببودرة الكلور كما أن الإدارات البيطرية لابد من تزويدها بمواسير التطهير والملابس الواقية.
أشار إلي أن الإصابة بهذا الفيروس تتميز بوجود قيء وإسهال عند الخنزير والإنسان إلي جانب ارتفاع درجة حرارة الجسم وتصل إلي 41 مئوية.

» نصائح طبية
» دورة : أهمية علم الأوبئة للحد من إنتشار الأمراض السارية
» الخنازير
» خدعة إنفلونزا الخنازير (1)
» خدعة أنفلونزا الخنازير(2)