المرأة المصرية وجهادها في القضية الفلسطينية

المرأة المصرية و جهادها في القضية الفلسطينية
كلنا يعلم أن الحرب الدائرة اليوم في فلسطين هي حرب عقيدة و وجود, و ليست حرب أرض و حدود. فالصراع بين اليهود و المسلمين منذ فجر الإسلام صراع عقائدي أوضحه الله سبحانه و تعالى في القران الكريم ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا).
فهذه الحرب تخص المسلمين جميعا و يخطئ من يقول إنها تخص الشعب الفلسطيني وحده. إن الجهاد لتحرير الأرض المسلمة واجب حتمي و فريضة مقدسة .
إذا كنا نرى إخواننا وأبنائنا في أرض فلسطين المباركة يبذلون الدماء بسخاء و يقدمون الأرواح بأنفس طيبة ولا يبالون بما أصابهم في سبيل الله , فعلينا جميعا أن نعاونهم بكل ما نستطيع من قوة (وإن استنصروكم فيالدين فعليكم النصر ). وإذا حيل بيننا وبين مد إخواننا المجاهدين بالسلاح و العتاد, فجهادنا اليوم شعارا نرفعه هو المقاطعة. مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية مقاطعة تامة, ولنعلم أن كل قرش أو جنية نشترى به سلعهم يتحول إلى رصاصه تطلق في صدور إخواننا وأبناءنا في فلسطين.وإذا كانت المرأة الفلسطينية قد قدمت الزوج و الأبناء بل و ضحت بنفسها في سبيل الله , فلستى أيتها الأخت الكريمة بأقل منها و في يدك الكثير.
أختاه كم شهيد ينظر إليك و أنتي تشترى بضاعتهم ؟
كم طفل يتيم و أم ثكلى تشاهدك و أنتي تمدي أعداءهم بالمال؟
كم حبة من حبات الرمال التي ارتوت بدماء الشهداء تشكوك إلى الله و أنتي تشربي و تآكلي و تلبسي من سلعهم ؟
[b]كم سيكون الأقصى شاهدا عليك و أنتي لم تنصريه في كربته ؟

أختاه . ماذا تقولين لربك يوم تشكوك وفاء وآيات و دارين و عندليب و تقول كل واحدة منهن يا ربى قدمت روحي رخيصة في سبيلك و أنتي تضعفين أمام إغراء هذه السلع اللعينة ؟.
أختاه . أعلمي أن البضائع الأمريكية مثل البضائع الإسرائيلية في حرمة شرائها و الترويج لها . فأمريكا اليوم هي إسرائيل الثانية و لولا التأييد المطلق و الانحياز الكامل للكيان الصهيوني الغاصب ما استمرت إسرائيل تمارس عدوانها على أهلنا في فلسطين ولكنها تصول و تعربد بالمال الأمريكي و السلاح الأمريكي و الفيتو الأمريكي.
أختاه . آن الأوان لنا جميعا أن نقول لا لأمريكا و لا لبضائع أمريكا .إننا نستطيع أن نوجع أمريكا و اقتصادها . نحن أمة المليار و نصف المليار لسنا عاجزين على ضرب الاقتصاد الأمريكي , يقول المفكر الإسلامي الكبير الفرنسي الأصل رجاء جارودى (الاقتصاد نقطة ضعف الولايات المتحدة و المقاطعة هي الحل ) .
فأنتي أيتها الأخت الكريمة عامود اقتصاد البيت و لذلك فإنك قادرة على الالتزام بتقديم الدعم من خلال عدم شرائك لأي منتج أمريكي .
قوليها لزوجك نحن نصبر على الجوع و لا نصبر على أن يقتل أبناؤنا في فلسطين بأموالنا .
قوليها لطفلك أخوك محمد الدرة و أختك إيمان حجو قتلوهم الأوغاد بأموالنا . قوليها لجيرانك .. قوليها لزميلاتك في العمل .. قوليها للعالم أجمع .
إن كل من اشترى البضائع الإسرائيلية و الأمريكية قد أرتكب حراما و اقترف إثما مبينا و باء بالوزر عند الله و الخزى عند الناس . كذلك لا يجب علينا أن نقاطع البضائع و المنتجات الأمريكية فقط و لكن علينا مقاطعة عاداتهم و سلوكهم و العودة إلى عاداتنا الأصيلة التي يجب الالتزام بها , حتى الأفلام الأمريكية يجب الامتناع عن مشاهدتها .
أختاه .لا يكفى أن تقاطعي بنفسك فقط بل يجب عليك أن تقومي بنشر كل ما يفضح سياسة أمريكا في المنطقة التي تنفذها بأيدي اليهود . وعليك أن تحولي أبناءك إلى دعاه للمقاطعة .
نريد لصغارنا أن يتعلموا حياة الجد , فقد قتلنا الترف العقلي و الفراغ الذهني فالنصر لا يتنزل على قوم لاهين عابثين إنما يتنزل النصر على المؤمنين الصادقين .
نحن مستعدون لتغيير أنماط حياتنا و أنظمه عيشنا و تفكيرنا و حركتنا طبقا لما تحتاجه منا القضية . و قادرون أيضا على استثمار كل دقيقة و كل طاقة جهد و كل زفرة مشاعر و كل خطة مستقبل من أجل خدمة هذه القضية .
لابد أن نغير نمط الحياة لنكون أكثر جديه و أقل مادية .
لابد من مقاطعة كل ما هو استهلاكي يزيد عن الضرورة الأساسية للحياة مهما كانت جنسيته .
لابد من تشجيع المنتج الوطني و العربي و الإسلامي .
إذا المقاطعة الاقتصادية للعدو واجب شرعي و لن تعود القدس و نحن لازلنا نحتفي بالمنتج الأجنبي و نرفعه فوق الأعناق , لن تفك الصهيونية قبضتها النجسة عن رقابنا و نحن ندعم حليفتها بالمال و ننصبها راعية لعملية السلام .
و أقولها لنفسي و لجميع نسائنا , أثبتن جدارتكن بالمشاركة في الجهاد و لا تنخدعن بالسلع البراقة و أرفعنا رؤوسكن عالية فأنتن في أيديكن الكثير .
أخي الأب . أختي الأم . فليكن شعارنا الحملة الإسلامية أو الحملة الجهادية للمقاطعة ..يجب ألا ننظر للمقاطعة على أنها فضل بل ننظر إليها على أنها فرض .
أنتي أيتها الأم مسؤولة عن هذه الحملة و الله سائلك عن أولادك وأقاربك و عن جيرانك . كيف تنامين و تغفلين و ما زالت المنتجات الأمريكية و اليهودية يشترونها .
أختاه . أنت الأمل في إيجاد البدائل من المشروبات و غيرها .
أنت الأمل في نجاح المقاطعة و بدونك لن تنجح المقاطعة .
و الله من وراء القصد , و الله على ما أقول شهيد .[/b]

تسلمي دكتورة / سمحية نعم المقاطعة

هي سلاح المراة المصرية

سلمت يداك

» المرأة
» 5 اشياء لا يعلمها الرجل عن المرأة
» الدورات التدريبية التي تعقد في العاصمة المصرية القاهرة
» دورة اجراءات شئون العاملين فى القطاع الخاص فى ظل القوانين المصرية
» دورات في القانون والمحاسبية والبنوك والمصارف تعقد في العاصمة المصرية القاهرة