يسرنا ويسعدنا إدارة منتدى ( الحسن للتنمية البشرية ) أن نرحب بالاعضاء المنتسبين للمنتدى ونتمنى لهم إقامة طيبة بيننا ونرجوا من جميع الاعضاء التفاعل والمشاركة لنرتقي بالمنتدى الى اعلى المستويات باذن الله .. كما يسرنا ان نرحب بكل الزوار الكرام ونتمنى ان يحوز منتدانا على اعجابهم .. مع تحيات : أخوكم الحسن
احدث كتب فى التنميه البشريه للدكتور محمد عبد الغنى
كاتب الموضوع
رسالة
DPIC عضو نشيط
عدد المساهمات : 105 نقاط : 313 العمر : 64 العمل : non الدولة : تاريخ التسجيل : 11/08/2009
موضوع: احدث كتب فى التنميه البشريه للدكتور محمد عبد الغنى الخميس فبراير 14, 2013 2:12 pm
التقديم :
اعتمد فن الدعاية والإعلان في الماضي وحتى الآن على مخاطبة الغرائز داخل الأنسان، إلا إنه حديثاً انتقل إلى مخاطبة العقل، ولكن كما تعودنا أن تكون المخاطبة للعقل الواعي، ولكنها الآن تتجه للتأثير على العقل الباطن.
ويجب أن ندرك أن اتباع الأسلوب العلمي في التسويق ليس بالشيء الجديد، وبصفة خاصة التي تقترن بالعديد من الإعلانات التجارية المبنية على مبادئ علم النفس.
يمثل التسويق السلوكي تكتيكاً قديماً في استجلاء رغبات شرائح المستهلكين وتمرير رسائل إعلانية إلى وعيهم الباطن تربط ما بين تعزيز مكانة المستهلك في المجتمع واقتنائه للمُنتج مدار الإعلان.
ويأتي علم التسويق العصبي كمحاولة لاستغلال العلوم أيضاً في عملية التسويق ولكن تلك المرة بصورة أخطر وأقوى.
إن ما يعد به التسويق العصبي هو استغلال الفهم المتنامي لطريقة عمل الدماغ البشري في توجيه عملية إتخاذ قرار المستهلك لمصلحة السلعة التجارية.
ولكن هل يقودنا ذلك إلى الاعتقاد بأنه قد أتى الوقت الذي يتمكن فيه العلماء من معرفة ما يفكر به الإنسان أو يخفيه ولا يريد أن يظهره للناس عن قرب؟ هكذا يأمل العلماء، ولكن ما هي الحقيقة ؟
لقد تمكن بعض العلماء في أوربا من قراءة ما يدور في عقل الإنسان وما يفكر فيه! وقد استخدموا في ذلك الأجهزة الطبية الحديثة مثل جهاز المسح الذي يعمل بالرنين المغناطيسي (FMRI)، بعد إجراء العديد من التجارب المذهلة.
يقول البرفسور كولين بليكمور Colin Blakemore يجب ألاَّ نتفاءل كثيراً في هذه المرحلة، لأن التجارب لا تزال في بداية الطريق. ولكن علماء آخرين يقولون إننا سنتمكن من قراءة أفكار ونوايا الناس ومعرفة عواطفهم وما يخططون له.
وبصفة عامة لا يتوقع أن هذه التجارب سوف تتطور كثيراً، ولكن قد تتطور التقنيات ويتمكن العلماء من قراءة بعض الأفكار البسيطة في دماغ الإنسان، ولكن لن يتمكنوا مثلاً من معرفة عقيدة الإنسان.
لقد كنا نقبل الكثير من ذلك من خلال أفلام الخيال العلمي السينمائية أو التلفزيونية أو المسرحيات الفلسفية التي كانت وما زالت تتحدث عن اللعب في العقول. لقد استطعنا أن نوظف خيالنا كنوع من الهروب من الواقع لتقبل إمكانية حدوث ذلك في الخيال والأحلام والأساطير، بل أن أصحاب المهارات أو ما يدعون أنهم يملكون بعض القدرات الخارقة التي يستمدونها من عالم الغيب يتحدثون عن ذلك على نطاق من يثقون في قدراتهم. ولكن يبدو أن الأمر كم تعودنا في هذا العصر أن الأمور تزحف وتقترب من تقريب المسافات بين الحلم والحقيقة.
وربما مازال البعض يعتقد إننا نكتب أو نتحدث عن ما يطلقون عليه الفنتازيا أو التسلية بهدف جذب القارىء أو التأثير عليه، ولكن عند التعمق جيداً في هذا الموضوع، من الممكن أن نكتشف أن الأمر يتعلق بمحاولات مستمرة وجادة للتأثير واللعب في الأدمغة والعقول البشرية، فإن الأمر يستحق البحث والإهتمام والإنتباه. وفي نفس الوقت يجب ألاَّ ننتظر كثيراً حتى نرى بعض النتائج القريبة من هذا الخيال أو التوقع تستخدم معنا أو ضدنا أو حولنا.
وبصفة عامة يمكن القول أن التسويق العصبي علم حديث يسعى إلى الاستفادة من آخر ما توصل إليه الطب الحديث في دراسته للمخ البشري وأنظمته العصبية، لوضع نمط جديد من الإعلان التسويقي للسلع المختلفة يكون ذو تأثير أكبر من تأثير الإعلان بشكله الحالي والذي يقوم على مخاطبة العقل الباطن من خلال المؤثرات الحديثه على علم النفس، وذلك للسيطرة على دماغ المستهلك والتعرف ليس فقط بماذا يفكر المشترى أو يشعر بل التوصل أيضاً إلى معرفة ماذا ينوى أن يفعل.
ومع الحساسية الشديدة التي يمكن أن تصاحب الكتابة في مثل هذه الموضوعات إلا إننا نحاول أن نقدم للقارىء بعضاً من الأفكار والإتجاهات التي تحاول علوم التسويق تطبيقها.
الكتاب متوفر في : مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع العنوان: 133 شارع جسر السويس - مصرالجديدة - القاهرة – ج.م.ع تليفون: (+202-22412470) – تليفاكس: (+202-26344362) موبيل: (+2) 01227777846 – (+2) 01275800300 01271707050